حكمة الاسبوع
سئل رسول الله(صلعم)
: مالعصبية ؟
قال:"أن تعين قومك على الظلم"

حدث ثقافي
توقيع كتاب عن الشيخ الشهيد راغب حرب بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثون لمؤلفه الدكتور نسيب حطيط . يوم الثلاثاء تاريخ 18 شباط 2020 الساعة الرابعة بعد الظهر .. قاعة المؤتمرات في مطعم فانتزي ورلد طريق المطار الجديد

البحث



عدد الزوّار الإجمالي


1589319 زائر

الارشيف


المعرض


التصويت

هل انت مع العقوبات الخليجية على لبنان؟

نعم

لا
30/10/2009

المصدر: الثبات - عدد 87
عدد القرّاءالاجمالي : 3461


قبل أن يدخل الغزاة الأميركيون إلى العراق،كان دجلة والفرات،يعطيان الحياة للأرض اخضرارا وللناس فرحا وحياة،إلى أن أضاف الاحتلال نهرا ثالثا،وصار العراق بلد (الأنهر الثلاثة) والنهر الثالث هو نهر الدم العراقي الذي يسيل بأوامر الاحتلال، إما قتلا مباشرا من المحتلين، أو بالشركات الأميركية (بلاك ووتر)أو بالمضللين من العراقيين باسم(المقاومة)التي تنحر وتسفك دم العراقيين من المذاهب الأخرى،لكنها لا تقتل المحتلين،والاحتلال يمعن في القتل المباشر،أو بإشعال الفتنة المذهبية،وا القومية بين الأكراد والعرب،ليبقى الاحتلال الأميركي،حيا في العراق على أشلاء الضحايا،وشاهدا على تفتيت العراق،ليهدد الدول المجاورة،وليبقى النفط العراقي بيد الأميركي،حيث لا دولة ولا سيادة،ولا قدرة للطوائف والأحزاب على إدارة النفط وبيعه،بل تكتفي لأن تمثل دور(الناطور)المحلي الذي يعطيه الاحتلال فتات الثمن،لكي يسهر على حماية منشآت النفط،وحتى يستثمرها البعض في تمزيق الدولة إلى أشلاء،لا حياة فيها ولا قدرة على فرض النظام .

والمشكلة أن الأميركي الذي اصطنع القاعدة،وحركات التكفير السلفية،وافلتها في ساحات العالم الإسلامي،تستبيح دماء المسلمين سنة وشيعة،دون تمييز، فها هي طالبان في باكستان تقتل النظام(غير الشيعي) الذي استولدها ورعاها بطلب أميركي وبتمويل إسلامي عربي، والقاعدة تضرب في العراق بحجة اختلاف المذاهب،لتعطي الاحتلال ذريعة البقاء،والقاعدة ومتفرعاتها تضرب في الجزائر والمغرب العربي،لإبقاء الاستنزاف للأنظمة وعدم استقرارها،وفي الصومال تتقاتل الحركات الإسلامية في ساحات الجوع،وتقتل الجائعين باسم الإسلام،والرابح الأساس هو الفرعون الأميركي.

لقد اندفعت الحكومة العراقية، وبتحريض أميركي لاتهام سوريا ،بتسهيل تسلل(الإرهابيين)إلى العراق،وتناست وأغمضت عينها عن مسؤوليتها والاحتلال الأميركي على جانب الحدود الآخر،فكيف استطاع الإرهابيون تجاوز قواتها على الأرض العراقية،فإذا تجاوز الإرهابيون المفترضون حواجزها، وحواجز الاحتلال مع كل القدرات التقنية،فكيف لا يستطيعون تجاوز القوات السورية مع ضعف إمكانياتها، أم اصبحت مهمة حماية الذئب، من مسؤولية الضحايا ..؟وهل الحدود الأردنية-العراقية المفتوحة على العدو الصهيوني في فلسطين آمنة.. ومقفلة أمام التسلل وهل مطار بغداد المحروس أميركيا وطائرات النقل العسكرية آمنة لا تنقل الإرهابيين الموظفين لخدمة المشروع الأميركي عن قصد أو غير قصد؟ أم أن سيناريو هروب(الملا عمر)في أفغانستان على دراجته النارية(وبعين واحدة)من أمام طائرات الأواكس والأقمار الصناعية،وأجهزة المراقبة،يتكرر في العراق بحيث لا تجد أميركا مسالك التسلل المكشوفة أو غير المكشوفة.

المشكلة أن الإدارة الأميركية برئاسة(أوباما)أنهت عامها الأول ولم تستطع إنجاز أي ملف من الملفات الداخلية والخارجية التي تحاصرها في العالم،وا تحاول تعديل بعض مواعيدها التي تعهدت بالالتزام بها،كالانسحاب من العراق،دون أن تتحمل المسؤولية،عبر سفك الدم العراقي وخلخلة الانتخابات النيابية حتى تتعطل العملية السياسية والأمنية،ويناشدها العراقيون للبقاء لحفظ الأمن وتتحول من وضعها المأزوم إلى المنقذ الدولي للعراق،لأن المشروع الأميركي وما يسمى (الحرب البديلة)قد بدأ عبر استبدال الغزو المباشر،إلى إشعال الساحات الإسلامية والعربية بالفتن الداخلية،ولذا لا بد من إبقاء الاحتلال في العراق لإدارة الفتنة الداخلية في إيران،والفتنة المذهبية في اليمن والتحضير للفتنة المذهبية في السعودية،ولإرهاب النظام في سوريا فإما الوقوع بفخ المحكمة الدولية التي ينادي بها(نوري)العراق،بعد فشل المحكمة الدولية في لبنان،ولتشكيل حلف بغداد الجديد،استعادة لمشروع(نوري السعيد)الذي لم يمت سعيدا،شأنه شأن كل من يراهن على الخارج،ويتجاوز هويته وانتماؤه ومبادئه.

والغريب أننا نطالب بتتنفيذ تقرير(غولدستون)لمعاقبة إسرائيل لجرائمها في غزة،ولا نطالب بمحاكمة الاحتلال الأميركي على جرائمه المروعة في العراق وفي أفغانستان،فإذا قتلت إسرائيل أكثر من ألف فلسطيني في شهرين،فيما الاحتلال الأميركي قد قتل مئات الآلاف من العراقيين،ونهب الثروات،وقسم النسيج الاجتماعي الموحد للعراق،ولم يحاسبه أحد،وهو الذي يحاسب،ويقتل،وهو المنقذ وهنا نسأل الحكومة العراقية المغلوبة على أمرها أو المنفذة لأوامر الاحتلال طمعا للبقاء في الحكم.

لماذا لم تطالب بالتحقيق الدولي عن جرائم الاحتلال في سجن أبو غريب؟.

لماذا لم تتهم الحكومة العراقية أو تطالب بمحاكمة النظام الأردني بعد ما ثبت أن ألزرقاوي أردني الجنسية و أقيمت له مجالس العزاء؟.

و إذا كان البعثيون يتسللون من سوريا؟.

فمن أين تتسلل القاعدة المصنعة أميركيا والممولة من الاعتدال العربي؟.

الظاهر أن الاحتلال(يصنع)رموزا وطنية للحكم باسمه ولاتهام الآخرين .

فإذا كانت سوريا مؤثرة في لبنان مع المقاومة وفي فلسطين وفي العراق،فمعنى ذلك أنها تمتلك قوة الفعل والتأثير، وعلى الآخرين أن يعترفوا بذلك،خاصة بعدما فشلت حروب الحصار والفتن،فإذا تحول العراق إلى بلد (الأنهر الثلاثة) فأن سوريا صارت بلد الأذرع الثلاثة المقاومة،وعلى العراقيين حكومة وشعبا أن يمتثلوا للمثل العربي(جارك القريب ولا خيك البعيد) فكيف إذا كان البعيد عدوا ومحتلا؟.


مقالات ذات علاقة


مقابلة حول الغارات الاسرائيلية على سوريا نسيب حطيط - #سيتغير_نهج_محور_المقاومة في سوريا وما يجري...


مقابلة حول حرق القرآن نسيب حطيط - هناك #تقصير من الحكومات والشعوب الإسلامية بالدفاع عمن القرآن...


توهين وشيطنة الشيعة بلسان رسمي نسيب حطيط لا يزال مخطط الاستهزاء والهتك بالطائفة الشيعية ..في ظل...

الاكثر قراءة


الشيخ البهائي وإنجازاته الهندسية د.نسيب حطيط ندوة في مؤتمر الشيخ البهائي الدولي في بيروت الذي أقامته جمعية الإمام...




Home / Op-Edge / Americans ‘have made up a new Islam’ Nadezhda Kevorkova is a war correspondent who has covered...




لبنـان الشعــب يـريــد(بنــاء)النظــام د.نسيب حطيط خلافا للثورات والانتفاضات العربية التي تتوحد حول شعار اسقاط...




محاضرة عاشوراء واثرهــــــــا على الفـــن التشكيـــــــلي ...




اعتبر فوز «8 آذار» محسوما في الانتخابات البرلمانية اللبنانية حطيط: الثغرة الأخطر استرخاء ماكينة المعارضة...


 

ص.ب: لبنان - بيروت - 5920/14        ت: 714088 3 961+   -   885256 3 961+        بريد الكتروني: dr.nahoteit@alnnasib.com

جمبع الحقوق محفوظة لمركز النّســــيب للدّراسات.        التّعليق على مسؤوليّة كاتبه.      dmachine.net logo Powered by